أمشي وحدي
في طريقٍ مظلمٍ
تنيره مصابيحٌ
كاذبة .. خادعة
..
مزيفة
تعطيني بريق أملٍ ..
ثم ما تلبث تتركني في ظلامْ ..
أشد ظلاماً
من ظلامي الأول..
أتعثر ..
وأقع ..
وأعاود النهوض
من جديد ..
في خارجي تحسب أن لا شئ حدث ..
ما زلت أنا ..
أبتسم ..
أضحك ..
أدعي أهتمامي بأمور لا تهمني ..
فقط ...كي لا تقلق
ذلك لأني ..عندما أنوي الرحيل
لن أعلمك بموعد قطاري ..
كي تودعني
لن ألوّح لك من نافذة القطار
وأقول لك
وداعاً
فتقول
:
بل إلي اللقاء
هذا لن.. يحدث
ولكنك لم
ولن
تلاحظ اني كُسرت ..
كَسرتني الحياة .. امتصت مني الأمل..
دموعي.. أمراً عادياً ..
لا تحررني
ولا أحسها
كأنها هي أيضاً أصبحت
بلا معني..
يمكنك أن ترحل .. فأنا لا أهتم
..
أصبحت أنت من اهتماماتي المفقودة ..
آخر مرة تعثّرت في حَجَر الحياة ..
لم أحاول
حتي النهوض ..
حتي النهوض ..
ولِمَ النهوض ..؟؟
ماذا عدت أملك كي أعاود النهوض من أجله ..؟؟
أنت؟؟!!
من أنت؟
فما عدت أعرفك .. أو حتي أعرفني
لا ترحل ..
فالرحيل من حقي ..
فالرحيل أنا ..
هو
الشئ الوحيد الذي أعرفه
وأتقنه وسأفعله .. بإرادتي
لن أندم
علي انتهائنا
..
انتهائي
..
علي انتهائنا
..
انتهائي
..
فلست أنت من أطفأ نور حياتي ..
وجعلني عمياءَ تري ..
وجعلني عمياءَ تري ..
أغلقت عيناي بإرادتي ..
كما سأرحل بإرادتي .
كما سأرحل بإرادتي .