يتزاحم الهواء امامي فلا أستطيع أن أتنفس، فرط الشيء يعدمه.
كان الله يخبر الملائكة أن ينقذوا عباده الصالحين، ان يمنحوهم القدرة الممنوحة منه للإنصراف عمن إنصرف عنهم، و ان يطهر قلوبهم الصغيرة و يمنحهم قلوبًا أكبر.
و لمّا كنت أؤمن بالله صدقت و لما كففت صرت أعتقد أن القلب ورم.. ورم يجب إزالته.
و عندما صار القلب المتوحد وحيدًا، و اتسع فراغه ليبتلعني و كآبتي كنت لا أزال أحترق فتفحم ذاك الورم و صار أسود أسود، ثم تقلص حتى اضمحل و اندثر..
***
عندما كنا صغارًا كنا مهووسين بالقدرات الخارقة و مارسنا الحيل التي تؤكد لنا و لرفاقنا أننا نحمل بعضًا من تلك القوى، قمنا بتجربة كل شيء.. أحضرنا الدبابيس و رشقناها في أخف طبقات جلودنا الرقيقة لنبرهن أن الأشياء تلتصق بنا دون الإمساك بها، لمسنا النار لثوانٍ بخفة لنثبت أننا مضادون للحرق و أخفينا آثار وجع الحرق بالضحك، لكن الله لم يكن رحيمًا بنا فكنا نمضي الليل نضمد الجروح و الحروق ولا نتأوه حتى لا تلومنا امهاتنا على محاولتنا في تعويض نقص مُدرك باكرًا.
***
لا بأس، تقول أسطورة بصوت ثابت و مرعب أنه لا بأس، و ألعن الأساطير كلها ولا تجعلها لعناتي تختفي..
وفي الحب قسوة يا ندى و جفاء يعتم الروح و يحجب الرؤية، و الدرب ملتفّ كأعين البوم.. ولا سبيل لإيجاد النمط و التأمّن به. و الروع قضى على رعشة اليد و اضطراب التنفس حتى لا يسمع الوحش لهاثنا فيكشفنا، مع الوقت أدركنا الثبات أكثر و أن حيادنا ضرورة للتنفس.
***
كيف يا السلام صرنا مروعين هكذا؟ كيف احتملت خفوت صوتك و أنت تخبرني -كذبًا- أن كل شيء سيكون بخير؟ نوبات الفزع صارت أقل و لم ندرك أكنّا في طريقنا إلى الشفاء مرحلة بعد مرحلة أم كنا نغوص أكثر في المرض.. سنألفه. و لكننا تابعنا إنتظار الإنتكاسة.. بصبر.
كنت تمتلئ بخفة فتثقل و تقع و كنت أمتلئ بالخفة فألتصق وحدي بالسقف ثم كبرنا و أصبحت البهجة ساذجة و أمسى الإطمئنان ساخر.
و أذكر يومًا وضعت فيه اسمك بعد اسمي بغاية التبني، و كم درسنا في الكتب أن الآباء يموتون أولًا.
***
و صار التبخر نعمة و الموسيقى لا تفنى ولكنها تختبئ في مكان ما مظلم و رطب و تفني كل من يقترب منها جمالًا.
و الزرقة حل و التطرف طريقة، و ما اقصر الطرق للوجع، سرنا جميع الطرق، صرنا جميع الطرق، و حفظناها كظهر أيدينا.
تسلقنا الأشجار و بنينا أوطانًا بجانب أعشاش الطيور المحاكية و فزعت من طقوس إستيقاظنا طوال الليل و اصواتنا البشعة عندما نتلو الترانيم فهربت تاركة صغارها، و عندها أيضًا لم ننم الليل من الذنب، سهرنا نصلي سرًا، نبرر أن كل ما أردناه هو الإقتراب أكثر من السماء.
الأغبياء.. كنا أغبياء يا رفيقي فحتى طرقنا في الإيمان موجعة.
***
أخبّرك، أننا كبرنا.
بالأمس حلمت بك أنت و توت ازرق، اجلستك على قمة صهريج الماء بالقرب من السحب و بعيدًا عن جاذبية الأرض، حكيت و حكيت .. اخبّرك، أننا وجدنا قدرات خارقة جديدة، بدلًا من الدبابيس صرنا ننكز الطبقات الخارجية من القلب بالوجع، بالتذكر، و يسقط الوجع بالتذكر و ينفذ للداخل، و يلتصق بنا دون الإمساك به.
و بدلًا من النار اكتشفنا شيئًا يسمى الحب مررنا أرواحنا فوقه بسرعة و خفة لكنه أمسك بأطرافها و أحرقها كليًا، أخبرك، انه في الليل مازلنا نستيقظ تحت الغطاء نتأوه بصوت مكتوم خوفًا من شماتة الوحش، أحكي و أحكي، أخبّرك أننا كبرنا و صرنا مشبعين بالخفة لربما ندرك التحليق.
أخبّرك لاتجرب، فانا لا أملك الجبر.
كان الله يخبر الملائكة أن ينقذوا عباده الصالحين، ان يمنحوهم القدرة الممنوحة منه للإنصراف عمن إنصرف عنهم، و ان يطهر قلوبهم الصغيرة و يمنحهم قلوبًا أكبر.
و لمّا كنت أؤمن بالله صدقت و لما كففت صرت أعتقد أن القلب ورم.. ورم يجب إزالته.
و عندما صار القلب المتوحد وحيدًا، و اتسع فراغه ليبتلعني و كآبتي كنت لا أزال أحترق فتفحم ذاك الورم و صار أسود أسود، ثم تقلص حتى اضمحل و اندثر..
***
عندما كنا صغارًا كنا مهووسين بالقدرات الخارقة و مارسنا الحيل التي تؤكد لنا و لرفاقنا أننا نحمل بعضًا من تلك القوى، قمنا بتجربة كل شيء.. أحضرنا الدبابيس و رشقناها في أخف طبقات جلودنا الرقيقة لنبرهن أن الأشياء تلتصق بنا دون الإمساك بها، لمسنا النار لثوانٍ بخفة لنثبت أننا مضادون للحرق و أخفينا آثار وجع الحرق بالضحك، لكن الله لم يكن رحيمًا بنا فكنا نمضي الليل نضمد الجروح و الحروق ولا نتأوه حتى لا تلومنا امهاتنا على محاولتنا في تعويض نقص مُدرك باكرًا.
***
لا بأس، تقول أسطورة بصوت ثابت و مرعب أنه لا بأس، و ألعن الأساطير كلها ولا تجعلها لعناتي تختفي..
وفي الحب قسوة يا ندى و جفاء يعتم الروح و يحجب الرؤية، و الدرب ملتفّ كأعين البوم.. ولا سبيل لإيجاد النمط و التأمّن به. و الروع قضى على رعشة اليد و اضطراب التنفس حتى لا يسمع الوحش لهاثنا فيكشفنا، مع الوقت أدركنا الثبات أكثر و أن حيادنا ضرورة للتنفس.
***
كيف يا السلام صرنا مروعين هكذا؟ كيف احتملت خفوت صوتك و أنت تخبرني -كذبًا- أن كل شيء سيكون بخير؟ نوبات الفزع صارت أقل و لم ندرك أكنّا في طريقنا إلى الشفاء مرحلة بعد مرحلة أم كنا نغوص أكثر في المرض.. سنألفه. و لكننا تابعنا إنتظار الإنتكاسة.. بصبر.
كنت تمتلئ بخفة فتثقل و تقع و كنت أمتلئ بالخفة فألتصق وحدي بالسقف ثم كبرنا و أصبحت البهجة ساذجة و أمسى الإطمئنان ساخر.
و أذكر يومًا وضعت فيه اسمك بعد اسمي بغاية التبني، و كم درسنا في الكتب أن الآباء يموتون أولًا.
***
و صار التبخر نعمة و الموسيقى لا تفنى ولكنها تختبئ في مكان ما مظلم و رطب و تفني كل من يقترب منها جمالًا.
و الزرقة حل و التطرف طريقة، و ما اقصر الطرق للوجع، سرنا جميع الطرق، صرنا جميع الطرق، و حفظناها كظهر أيدينا.
تسلقنا الأشجار و بنينا أوطانًا بجانب أعشاش الطيور المحاكية و فزعت من طقوس إستيقاظنا طوال الليل و اصواتنا البشعة عندما نتلو الترانيم فهربت تاركة صغارها، و عندها أيضًا لم ننم الليل من الذنب، سهرنا نصلي سرًا، نبرر أن كل ما أردناه هو الإقتراب أكثر من السماء.
الأغبياء.. كنا أغبياء يا رفيقي فحتى طرقنا في الإيمان موجعة.
***
أخبّرك، أننا كبرنا.
بالأمس حلمت بك أنت و توت ازرق، اجلستك على قمة صهريج الماء بالقرب من السحب و بعيدًا عن جاذبية الأرض، حكيت و حكيت .. اخبّرك، أننا وجدنا قدرات خارقة جديدة، بدلًا من الدبابيس صرنا ننكز الطبقات الخارجية من القلب بالوجع، بالتذكر، و يسقط الوجع بالتذكر و ينفذ للداخل، و يلتصق بنا دون الإمساك به.
و بدلًا من النار اكتشفنا شيئًا يسمى الحب مررنا أرواحنا فوقه بسرعة و خفة لكنه أمسك بأطرافها و أحرقها كليًا، أخبرك، انه في الليل مازلنا نستيقظ تحت الغطاء نتأوه بصوت مكتوم خوفًا من شماتة الوحش، أحكي و أحكي، أخبّرك أننا كبرنا و صرنا مشبعين بالخفة لربما ندرك التحليق.
أخبّرك لاتجرب، فانا لا أملك الجبر.